دورة حياة القطط

دورة حياة القطط

 
تعيش معظم القطط فترة تراوح بين 12 إلى 15 سنة، وقد تصل أعمار بعض القطط إلى 19 سنة. وتتزاوج القطط عندما يبلغ أعمار إناثها بين 5 و9 شهور، وأعمار ذكورها بين 7 و10 شهور. وتستمر فترة الحمل في القطط حوالي 9 أسابيع، وعندما تستعدّ القطط للولادة، تختار موقعاً هادئاً أميناً لتلدَ فيه. وفي أغلب الأحيان تضع القطّة من 3 إلى 5 مواليد في المرة الواحدة، وقد تصل إلى عشرة مواليد في بعض الحالات.

ولا تستطيع القطط حديثة الولادة الرؤية أو السمع، لأنّ عيونها وآذانها تكون مغلقة، وهي تعتمد كليّاً على الأمّ التي تقوم بالاعتناء بها وتنظيفها وحمايتها. ولا يقوم الأب بأداء أي دور في العناية بالقطط الصغيرة.

وتكسب القطط الصغيرة زيادة ثابتة في الوزن بشكل يومي، وتتفتّح أعينُها خلال 10-14 يوماً بعد الولادة، ثمّ تتفتّح آذانها بعد ذلك سريعاً.

تبدأ القطط الصغيرة في المشي واكتشاف بيئتها في عمر 3 أسابيع، ويتمّ ذلك تحت مراقبة الأم التي تقوم بإعادة القطط الصغيرة إذا ضلّت طريقها، وعند بلوغ الأسبوع الرابع من العمر تبرز للقطط الصغيرة مجموعة كاملة من الأسنان المؤقّتة. وعند بلوغ الأسبوع العاشر تكون القطط الصغيرة قد وصلت إلى مرحلة من النمو، تستطيع معها الاستغناء عن مساعدة أمّها.

جسم القطط:

للقطط نفس الهيكل والأعضاء الداخلية في الإنسان، وسائر آكلات اللحوم، حيث يتكوّن الهيكل العظمي للقط من 250 عظمة، ويُشكِّل الهيكلُ العظمي شبكةً تدعم وتحمي الأنسجةَ والأعضاء الداخلية لجسم القطّ. ومعظم العضلات المتّصلة بالهيكل طويلةٌ، ورفيعة ومرنة، تمكّن القطّ من الحركة بسهولة وسرعة فائقة، فالقطط تستطيع الجري بسرعة قد تصل إلى 50 كم في الساعة.

وعلى عكس كثير من الحيوانات، يمشي القطّ بتحريك الرجلين الأمامية والخلفية معاً لجانب واحد من الجسم تلِيها رجلا الجانب الآخر.

ويستعمل القطّ مخالبه في التّسلّق وصيد الفرائس والدّفاع عن النّفس، وتغطّي باطن قدم القطّ وسائد اسفنجيّة عديدة من جلد سميك، تمكّنه من امتصاص الصّدمات على الأكفّ، وتساعده على الحركة بهدوء.

أما ذيل القط فهو امتداد للعمود الفقري، ويُساعد في حفظ توازن القطّ، وعندما يسقط، يبرم ذيله بسرعة ويلوي جسده ليهبط على أرجله.

ويساعدُ فرو القطّ في عزل جلده عن الخارج. ولمعظم فراء القطط نوعان من الشعر، فالجزء الخارجي من الفرو يتكوّن من شعرِ حماية طويل، بينما يتكوّن الجزء الداخلي من شعرٍ ثانوي قصير، ويختلف لون وطول وصفات الفرو اختلافاً كبيراً بين القطط.

ولا يمتلك القطّ بصراً قوياً مثل الإنسان، فالقطط ترى معظم الألوان على هيئة ظلال رمادية، ومع ذلك فإنها تشعر بأقل حركة، مما يُساعدها على القنص، وترى القطط بوضوح في الضّوء الخافت، ولكنها لا ترى في الظلام الدامس

التكاثر:
 
تتزاوج القطط عندما تبلغ اعمار اناثها بين 5 و 9 شهور واعمار ذكورها بين 7 و 10 شهور. وتستطيع الذكور ان تتزاوج في أي وقت بينما تتزاوج الاناث اثناء فترات معينه تعرف بالشبق , وهي فترة الرغبه التناسلية الحارة . وتتكرر هذه الفترة عدة مرات خلال العام وتستمر غالبا من 3الى15 يوما . واذا منعت الانثى من التزاوج اثناء فترة الشبق فمن المحتمل أن تأتي فترة الشبق التالية سريعا . وفي معظم الاحوال تتكرر هذه الدورات حتى يحدث الحمل .
تستمر فترة الحمل في القطط حوالي 9 اسابيع . وعندما تستعد القطط للولادة , تختار موقعا هادئا امينا لتلد فيه . وفي اغلب الاحيان تضع القطة من 3 الى 5 مواليد في المرة الواحدة . ورغم ذلك سجلت حالات تصل إلى أكثر من عشرة مواليد . وتستطيع القطة الام الولادة بدون مساعدة الإنسان إلا إذا تعسرت الولادة . تزن معظم القطط الصغيرة حديثة الولادة حوالي 100 جم. وتلحس الام مواليدها وكذلك تجففهم وتنشط تنفسهم وباقي وظائف اجسامهم . وكسائر الحيوانات الثديية , ترضع الام صغارها لبنا طبيعيا .
ولا تستطيع القطط حديثة الولادة الرؤية أو السمع لان عيونها واذانها تكون مغلقة .
وهي تعتمد كليا على الام التي تقوم بالاعتناء بها وتنظيفها وحمايتها . ولا يقوم الاب باداء أي دور في العناية بالقطط الصغيرة .
 
تكتسب القطط الصغيرة والمعافاة زيادة ثابتة في الوزن يوميا . وتنفتح اعينها خلال 10 الى 14 يوما بعد الولادة . ثم تتفتح اذانها بعد ذلك سريعا وتظهر اول سن في الفم . وتبدا القطط الصغيرة في المشي واكتشاف بيئتها في عمر 3 اسابيع . ويتم ذلك تحت مراقبة الام التي تقوم باعادة القطط الصغيرة اذا ضلت طريقتها . وعند بلوغ الاسبوع الرابع من العمر تبرز للقطط الصغيرة مجموعة كاملة من الاسنان المؤقتة . وقد يبدا بعضها في اكل المواد الصلبة , ولكن عند بلوغ الاسبوع الخامس او السادس يكون ذلك امرا طبيعيا ثم يبدا الفطام .

وعندما يبلغ عمر القطط الصغيرة 4 اسابيع , يبدا اصحابها في التعامل معها ومداعبتها بلطف , وتصبح هذه القطط بعد هذا القدر من الاهتمام اليفة للغاية . فهي تتعلم اسرع ولديها قليل من مشاكل السلوك الحيواني مقارنة مع غيرها من القطط الصغيرة المعزولة عن الناس او المحتاجة للعناية المفرطة . وتصبح القطط الصغيرة , اذا اختلطت بكثير من الناس , اقل خوفا من الاغراب والاوضاع الجديدة . ويمكن تعليم القطط عدم الخوف من الكلاب اذا سمح لها باللعب مع كلب اليف .
عند بلوغ الاسبوع السادس من العمر , يكتمل نمو الدماغ والجهاز العصبي للقطط الصغيرة ؛ وبذلك تستطيع الابتعاد عن امهاتها بامان لفترات بسيطة , ومع ذلك قد تظل القطط الصغيرة في كنف امهاتها وفراشها حتى عمر 9 الى 10 اسابيع .
تنمي القطط الصغيرة قدراتها باللعب مع اقرانها وبذلك تتعلم كيفية التعامل مع القطط الاخرى , وتكتسب القطط مهارات خاصة كمهارات الصيد وذلك بمراقبة وتقليد امهاتها , وتصل اغلب القطط القطط الى حجم الجسم الطبيعي في عمر سنة .
الاختلاط : تتصل القطط بعضها مع بعض ومع الحيوانات الاخرى والانسان بطرق عدة , فتستخدم الاصوات , واشارات الجسم , والروائح وسائل اتصال . وقد احصى الخبراء اكثر من 60 صوتا مختلفا للقط يتراوح بين الكركرة الناعمة الى العويل المرتفع المعروف بمواء القط .
تصدرمعظم هذه الاصوات من الحنجرة في الحلق. ويعتقد بعض العلماء ان كركرة القط تنشا من اهتزازات في جدار الاوعيه الدموية في الصدر نتيجة لسريان الدم بسرعة.
وللاصوات التي يصدرها القط معان عدة؛ فعلى سبيل المثال, قد يكون المواء – حسب حالة القط –لتحية صديق, او قد يعبر عن الاهتمام او الجوع او الوحدة . اما الكركرة فتعبر عن الرضا والقناعة الا ان القطط تكركر عندما تكون مريضة- وتدل الهسهسة والدمدمة والصراخ على الغضب والخوف.

تتعارف القطط عن طريق اوضاع الجسم والذيل وتعبيرات الوجه المختلفة. فترقد القطط القنوعة الراضية على صدرها وتكون عيناها نصف مفتوحة. ولكي تدعو الى اللعب والالفه تدور بعض القطط على جوانبها مع التلويح باكفها في الهواء. ولكن عندما تكون في الحاله نفسها, مع مد المخالب والتحفز وجذب الاذان للخلف, فهذا دليل على الخوف الشديد والاستعداد للدفاع عن النفس.
 
ويحي القط صديقه من الناس برفع ذيله لاعلى. وقد يمسح راسه في ذلك الشخص ويلمس يده الممتده. ويلوح القط الغاضب او الخائف ذيله من جانب لاخر, ويفرد اذنيه ويتجنب النظر المباشر في العيون.
تتعارف القطط فيما بينها عادة بوساطة الروائح. فتصدر روائح من غدد موجودة على مقدم الراس, وحول الفم وبالقرب من قاعدة الذيل. وتحك القطط هذه الغدد في الناس والاشياء وبذلك تعلم الاشياء برائحتها. وتستطيع القطط فقط وبعض الحيوانات القليلة شم هذه الروائح , ويقوم الذكر برش البول على الاشياء لتحديد منطقة تزاوجه . ويشم الناس والقطط رائحة قوية غير مقبولة للبول .
 

تعليقات