قصص عن وفاء الكلاب



القصه الاولى
كان هناك رجل في الجيش و كان عنده دورية في الليل و كان معه كلبه من نوع جيرمن شيبرد و فجأة عندما وصل إلى مكان معين هجم الكلب على صاحبه و أمسك بملابسه فظن صاحب الكلب أن الكلب توحش فأراد قتله و لكن لم يقدر أن يقتله لأنه صديقه المقرب فعاد إلى المقر و ترك الكلب في نفس المكان و لما عاد إلى المقر فوجئ أن الكلب في حالة طبيعية فقرر أن يعود إلى نفس المكان و عندما وصل هجم عليه الكلب مرة أخرى و في اليوم التالي في الصباح ذهب إلى ذلك المكان و فوجئ بلغم من النوع القوي جدا.




القصه الثانيه

كتبها واحد جندي في الجيش مؤثرة حقاا 
كنا وكل المعتاد خلال واجباتنا في الفصائل القتاليه جالسين على سفح الجبل والمطل على المدينة بعد يوم طويل من الواجبات الحزبية القتاليه ننتظر قائد الفصيل كي يوزع الواجبات الليليه...كنا ندخن السكائر ونتمازح من هم الاثنان المحظوظان الذان سينزلى الى المدينة هذه الليله...هنالك جدول مع مسؤل الفصيل حيث في كل اسبوع ينزل اثنان من الرفاق المقاتلين الى المدينه...متخفين سرا للذهاب الى احدى البيوت الصديقة للحزب لتناول وجبة طعام دسمة والتي غالبا لا تتعدى بعض الخبز والبرغل مع اللبن.
هتف احمد ها هو ذا قائد الفصيل...احمد كان يتوقع بان اليوم هو دوره في النزول من سفح الجبل للمدينة وهذا يعني بانني ساكون معه لاننا في نفس الدور لكنني كنت متشائما في ذلك اليوم لا ادري لماذا...وفعلا عندما جاء قائد الفصيل توجه بلكلام الينا انا واحمد فقفز احمد فرحا لكن فرحته لم تدم طويلا عندما اخبرنا بالعنوان البيت المضيف لنا.
على كل حال حملنا سلاحنا وتهيائنا للذهاب ...كنت اشعر بمزيج من الضحك والخوف معا ينتابني الضحك من وجه رفيقي احمد تارتا والخوف تارة لان ذلك البيت الذي يجد في الشارع.. فيه كلب كبير ومتوحش خاصة ليلا وللغرباء عن الحي.
نزلنا الجبل وتوجهنا الى ضالتنامتوجسين وخائفين من الكلب اكثر من رجال الاستخبارات العسكرية الحكومية...على كل حال وصلنا الى الشارع المؤدي الى البيت فبدائنا اكثر حذرا واخذنا نمشي ببطئ وحذر وقبل ان نصل قرب البيت المضيف سمعنا خطوات سريعة للكلب راكضة خلفنا وبدون نباح فلم نلتفت خلفنا وركضنا نحو باب الدار طارقين الباب وكلنا امل بان يفتح وفعلا فتح الباب بسرعة لم نتوقعها وصاحب الدار يضحك متوقعا ما حدث.
بعد ان جلسنا وتلقطنا انفاسنا وصاحب الدار واطفاله غارقين بلضحك عليتا اخذ احمد بالحديث عن تفاصيل ما حدث واهل الدار بدورهم وضعوا ما تيسر لهم من طعام وقد كان لذيذا جدا رغم فقره ثم بعدها عرض علينا صاحب الدار فرصة الاستحمام وكان ذلك بالنسبة لي عرض خيالي لانني لا اذكر اخر مرة استحممت بها في حمام بشري وبماء حار ففي كل مره نستحم بماء بارد الجاري من الجبال.المصدر: رابطة محبي الحيوانات 
نمت في تلك الليله وكائني طفل رضيع ولم استيقظ الا وصاحب الدار يوقضني والظلام لايزال دامس لاننا يجب ان نصعد الى الجبل ثانية والظلام يغطينا وخرج صاحب الدار يرافقنا حتى نهاية الشارع كي يضمن بان الكلب سوف لن يضايقنا فالكلب يعرف صاحبنا على الاقل وفعلا كان الكلب واقفا يريد ان يمزقنا اربا لولا ان صاحب الدار معنا.
صعدنا الجبل وكلنا حيوية ونشاط بعد تلك الليلة المريحة...وبعد شهرين من تلك الليله حدث الذي لم يكن بالحسبان او بالبال فكلنا نعرف بان النظام الحاكم هو نظام ديكتاتوري وعميل لاميركا ووحشي لكننا لم نتوقع بان تصل به الامر بقتل الالاف وابادة مدينة باكملها لكنه فعلها وضرب المدينة باسلحته الكيميائية ونحن واقفين نرتدي اقنعتنا الكيميائية نشاهد ذلك المنظر المروع لكل الانسانية ولا نستطيع ان نفعل شيئ غير الالم والدموع ...
كانت سحب الدخان السامة تغطي المدينة ونحن ننتظر بفارغ الصبر الاوامر من القيادة بلتاكد من زوال خطورة السموم الدخانية كي ننزل الى المدينة وانقاذ مانستطيع انقاذه...وفعلا جاء الامر بلنزول ونزلنا مسرعين والالم يعتصر قلوبنا للمناظر المؤلمة في طريقنا فقد مات كل شئ ولم يبقى اي كائن حي البشر..الحيوان..الاشجار..النبات كل شئ ميت باستثناء الكلاب لانها تتحسس قبل غيرها بما يجري
لا ادري ما الذي دفعني بالذهاب الى الدار الذى ضيفنا قبل شهرين عسى ان اجد احدا بحاجة للانقاذ وعند اول الشارع رايت ما لا انساه طول حياتي واعتقد بان كل من يسمع ما حدث لن ينساه طول حياته...رايت الكلب يركض باتجاهي وهو ينبح بطرقة مؤلمه وكانه يبكي ..في البدئ توقفت وانا لا ادري ما الذي علي فعله هل اسحب سلاحي لكنني احسست وكانه مختلف هذه المرة وفعلا عندما وصل الي اخذ يلعق حذائي ويرتمي بين اقدامي متروغا وكانه يبكي..فتسائل كل من كان معي ما الذي يجري فلم يفهم اي احد لماذا هذا التغيير الذي طراء عليه.
فالتفت لرفاقي والدموع تملئ عيني مجيبا تسائلهم هل تعرفون لماذا...فلم يجب احد فقلت لهم لان كل اصحابه وجيرانه وكل الذين يعرفهم قد ماتوا ولم يتبقى له اي احد يعرف رائحته غيري انا..انا الذي كنت احد الغرباء الغير مرغوبا به اصبحت الان الوحيد الذي يعرفه.
فياالاهي افهاذا الكلب ارحم من تلك المخلوقات التي تدعي بانها من البشر ..فسحقا لكم يا اوغاد القرن.
هذه قصة حقيقية رواها لي احد الرفاق السجن الاحكام الخاصة في ابو غريب واسمه رزكار عزيز وقمت انا بوضعها باطار قصصي عسى ان اكون قد وفقت باعطاء فكرتها العميقة جدا.
اسم كاتبها : وسام الدباغ ويقول بان القصة حقيقية و حدثت معه سبحان الله

تعليقات